چکیده مقالات به زبان عربی


 

نداء المرأة

العدد 157، السنة الرالعة عشرة، صفر 1426ق. نیسان عام 2005م‏
عدد خاص بالمرأة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة

الدفتر الثالث:

السیاسة، خارج الحدود، الثقافة

صاحب الامتیاز:

مکتب الإعلام الإسلامی فی الحوزة العلمیة بقم‏
المدیر المسؤول: محمد جعفرى‏گیلانی‏
رئیس التحریر: السیدضیاء مرتضوی‏
العنوان: قم/ صندوق البرید 165/37185
هاتف و فاکس: 7733305

الموجز

ترجمة: عبدالرضا افتخارى‏

المرأة فی الجمهوریة الإسلامیة؛ التقریر عن حصیلة العمل(1) رئیس التحریر

لقد خُصص القسم الأعظم من العدد الخاص ب «المرأة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة» - و الذی تطالعون الدفتر الثالث منه - لتقریر و تقویم عمل النظام الإسلامی فی مجال المرأة و الأسرة. فی هذه الافتتاحیة، و ضمن الإشارة العامة إلى التقدم الحاصل و الانتقادات الموجودة فی هذا المجال، جرى التصنیف و التقویم العام للمحاور الخمسة التالیة، و هی: التعلیم؛ عمل المرأة؛ القیام بشؤون البیت؛ إصلاح القوانین؛ و المشارکة السیاسیة.

المرأة الإیرانیة و المناصب الإداریة العلیا

السیدصمصام‏الدین قوامی‏

یعتقد بعض الباحثین أنّ معدّل حضور المرأة فی المناصب الإداریة فی إیران منخفض جدّاً سواء على المستویات العلیا أو الواطئة، و أن وضع بلادِنا من هذه الجهة لیس بالوضع الصحیح و المناسب، إذا ما قِیس إلى کثیر من دول العالم؛ فهل الأمر کذلک حقّاً؟ هل تمّ التفریط بحقوق المرأة فی هذا المجال فعلاً، و أنه ینبغی لنا إحقاقها و ما هی طرق ذلک؟
من أجل الإجابة على هذه الأسئلة یقوم الکاتب بإجراء مقارنة بین الوضع الإداری للمرأة فی إیران و وضعها الإداری فی العالم، ثم یناقش الوضع الإداری لها فی إیران مع أخذ ثلاثة عناصر بنظر الاعتبار و هی: التحصیل العلمی للنساء، و عملهن، و أداؤهنّ الإداری؛ لیخلص إلى أنّ: الحرکة العامّة للمرأة فی إیران من حیث حضورها فی المجتمع و إحراز المناصب المهمّة حرکة مخروطیة (تصاعدیة) تتناسب مع الإحصاءات العالمیة.
و فی الختام یعتبر الکاتب اختلال التوازن الإداری فی المجتمع و تزاید حصة النساء فیه مخالفاً لطبیعة المرأة و فطرتها، و یذکّر بالنتائج المترتّبة علیه.

المدیرات فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة؛ الإحصاءات و التحلیلات‏

صدیقة ببران‏

رغم الجهود المشکورة لمسؤولی نظام الجمهوریة الإسلامیة فی سبیل حصول المرأة على الحصّة المناسبة فی إدارة البلاد، مازالت الموانع و العقبات تبدو کثیرة، کما أن الإحصاءات الدولیة تشیر إلى أن إیران تأتی ضمن الدول التی تقع فی أدنى مستوى من حیث مشارکة المرأة فی المجتمع کمدیرة. قیمّت المقالة هذا الموضوع، من خلال عناوین من قبیل: النساء المدیرات فی المجتمع المعاصر؛ نسبة المدیرات فی الإحصائیات الموجودة؛ المرأة و عقبات الوصول إلى المناصب الإداریة؛ طرق التغلّب على المشکلات و مکاسب تسنّم المرأة للمسؤولیة الإداریة.
هذا الموضوع لیس محسوماً و مقبولاً من قبل کلّ الباحثین، بخاصّة حین یُعمَّم. یشهد على ذلک بعض المقالات الأخرى فی الملفّ حیث جرى التعامل مع هذا الموضوع باحتیاط و لم یُقبل على المستوى العام و الواسع. إن الذی یتبنى هذا المبدأ، من الطبیعی أن لا یبقی مجالاً لنقد سلوک النظام من زوایة عدم الحضور الملموس للمرأة فی المناصب الإداریة.

الحقوق السیاسیة و الاجتماعیة للمرأة قبل الثورة الإسلامیة و بعدها

حسن طغرانگار

تمثّل المقارنة بین الحقوق السیاسیة و الاجتماعیة للمرأة قبل الثورة الإسلامیة و بعدها، أحد المواضیع التی عُنی بها هذا الملفّ. و لقد أظهرت ملاحظة کتاب «حقوق سیاسى اجتماعى زنان، قبل و بعد از پیروزى انقلاب اسلامى» (الحقوق السیاسیة الاجتماعیة للنساء قبل الثورة الإسلامیة و بعدها) تألیف السید حسن طغرانگار، أنه یمکن الاکتفاء بخلاصة من هذا العمل التحقیقی الذی نشره «مرکز اسناد انقلاب اسلامى» (مرکز وثائق الثورة الإسلامیة) فی عام 2004م فی 274 صفحة بالقطع الوزیری، و هو (أی الکتاب) یشتمل على ثلاثة فصول. المقالة التی بین یدینا خلاصة ذلک الکتاب، و قد جرى فیها الترکیز على الفصل الثانی و الثالث منه. قام بتلخیص هذه المقالة و تدوینها السید غلام‏رضا گلی‏زواره، حیث بحث وضعیة الحقوق السیاسیة الاجتماعیة للنساء و کذلک نظرة رجال الدولة إلى: المرأة، الانتخابات، المناصب الإداریة السیاسیة، العمل، الضمان الاجتماعی و الصحّة و العلاج و الحقوق الثقافیة بعد نجاح الثورة الإسلامیة، ثم أجرى مقارنة بین الحالة بعد الثورة و قبلها.

المنظمات النسویة غیر الحکومیة؛ الفرص و التحدّیات‏

سوسن صفاوردی‏

من الأرضیّات المناسبة للنشاط الاجتماعی النسوی، المؤسسات التطوّعیة و المنظمات الشعبیة التی لها سابقة قدیمة فی تاریخ حرکة المرأة فی المیادین الاجتماعیة، إلا أن صورتها المتکاملة و المنظَّمة فی العالم اقترنت مع تشکیل منظمة الأمم المتحدة، حیث ترافقت مع نتائج مؤثّرة.
أما فی إیران فإن هذه المنظّمات و بسبب السابقة القدیمة و المستحکمة، و الخصوصیات القیمیة و الثقل المعنوی الذی امتازت به، قد تمتّعت بتأثیرات أعمق و أوسع فی المجتمع الإیرانی، و لعبت دوراً أکبر فیه.
هذه المقالة و ضمن بیان تعریف خصائص المنظمات غیر الحکومیة، ترسم تاریخ تشکّل هذه المؤسسات التطوعیة النسویة منذ العهود القدیمة، و تعرض لعدد المنظمات، کما تبحث فی العوامل المساعدة و المحدّدة لنشاطتها، و تصوّر فی الختام ثغرات و آفات هذه الفئة من المؤسسات.

المرأة و المجالس البلدیة؛ فصل جدید

بالتعاون مع فرحناز بشیری‏

تمثّل عضویة المرأة فی المجالس البلدیة و القرویة و مجالس المحافظات و المدن واحدة من أوسع ساحات حضور المرأة فی المجتمع، و تحظى بالأهمیة من جهتین؛ الأولى: أنها تعکس ثقة طبقات الشعب المختلفة و من بینها الرجال فی إیکال الأعمال الإداریة للسیدات عبر انتخابات حرّة، الثانیة: أنها تؤشّر الحضور القویّ للمرأة فی مراکز صنع القرار العلیا على مستوى المناطق و المقاطعات، و هذا الحضور سیکون مؤثراً جداً فی مجال الاهتمام بمطالیب المرأة التی تشکّل نصف المجتمع فی إیران. و مع أن حضور المرأة القرویة ما زال رغم انقضاء دورتین لهذه المجالس یواجه موانع فی هذا المجال و لم یمؤسس بعد، إلا أن نسبة المرشِّحات فی انتخابات المدن و المحافظات للحضور فی هذه المجالس، و کذلک الأعداد المتزایدة للّواتی وجدن طریقهن إلى هذه المؤسسة الشعبیة فی الدورتین السابقتین یبعث الأمل فی النفوس. هذه المقالة تسعى فی نظرة إحصائیة لإخضاع معدل حضور النساء فی المجالس المحلیة و البلدیة فی مختلف مناطق البلد للبحث و التحلیل.

تقییم التصوّرات، ما کان، ما صار، و ما ینبغی أن یکون‏

پروانه سلامی - علی حنیفة

من أهمّ التساؤلات المطروحة فی مجال وضع المرأة بعد ربع قرن، ما هو التصوّر الذی کنا نحمله عن الثورة و النظام فی هذا المجال، و فی أی موقع نحن الآن؟ هذا تساؤل یجیب عنه کلّ شخص وفق تصوّراته الأوّلیة، و انتظاراته التالیة، و نوع النظرة إلى المرأة و مکانتها الاجتماعیة و الأسریة. فی هذا التقریر توجّهنا تلقاء شخصیّات کان لهم حضور قبل الثورة و فی أحداث نضال و حرکة الإمام الخمینی قدس سره الشریف، و مارسوا النشاط بعد الثورة أیضاً فی المیادین المختلفة؛ و هن السیدات سهیلا جلودارزادة؛ الهه کولایى؛ زهراء شجاعی؛ ربابة رفیعى طارى (فیّاض‏بخش)؛ مریم بهروزی؛ فاطمة کرّوبی؛ فریبا لاهوتی؛ إضافة إلى السید مجید أنصاری.

النساء و المشارکة فی ست دورات لمجلس الشورى الإسلامی

 مریم أرشدی‏

طبقاً للدستور (القانون الأساسی) الإیرانی فإن کل الناس لهم حقّ المشارکة فی الانتخابات سواء کانوا رجالاً أم نساءً. کما یمکن للمرأة أن ترشح فی جمیع انتخابات حالها حال الرجل، و تُنتخب لکلّ المناصب إذا کانت مستوفیة للشروط القانونیة باستثناء منصب رئاسة الجمهوریة الذی ما زال قید البحث. فی الدورات الست السابقة لمجلس الشورى الإسلامی المنتهیة عام 2003م، و إن لم تفز النساء بمقاعد کثیرة، إلا أن عدم التحدید القانونی مضافاً إلى الحضور العملی لهن، یُظهر أن حضور المرأة فی المجلس البرلمانی أمر ثابت، و لکن مسیرها للترشیح و الحصول على الآراء لیس سهلاً. عرضت هذه المقالة بالتفصیل لبحث إحصاءات حضور النساء و عضویتهن فی الدورات الانتخابیة الستّ؛ و المستوى الدراسی؛ و معدّل الآراء؛ و إجراء مقارنات؛ و النسوة المنتخبات، کلّ على حدة فی طهران و المحافظات.

الثورة الإسلامیة و عرض النموذج المطلوب للمرأة المسلمة

معصومه عسکری‏

فی تاریخ إیران ذی التقلباتِ و التذبذبات الکثیرة، خضعت المرأة و أدوارها الفردیة و الاجتماعیة للتذبذب و التأرجح الکثیر أیضاً. مع حدوث الثورة الإسلامیة - بصفتها أهم تحوّل أساسی فی التاریخ الإیرانی المعاصر - نُظر إلى المرأة من البوابّة الإسلامیة، و من ثم فإن النساء قد حظین فی القانون الأساسی(الدستور) و المدنیّ بحقوق و تکالیف مستلهمة من الإسلام و التعالیم الدینیة.
هذه المقالة مجال للبحث فی مکانة المرأة فی النظام الاسلامی، و هی التی کان لها دور کبیر فی انتصار الثورة الإسلامیة، و لمعت على طریق الدفاع عن النظام المقدّس فی میدان الحرب و البناء أیضاً. تسعى المقالة، من خلال تقدیم الصورة المطلوبة للمرأة فی الإسلام، للبحث فی إنجازات الجمهوریة الإسلامیة فی عرض نموذج إسلامی للنساء المسلمات فی العالم؛ و التعرّض إلى مسؤولیة المرأة المسلمة فی العالم المعاصر و کیفیة إیفاء دور السیدات على صعید العولمة.

تأثیر الثورة الإسلامیة الإیرانیة فی صحوة و یقظة النساء المسلمات فی العالم‏

معصومة راغبی(بیات)

لم تقتصر نتائج و برکات الثورة الإسلامیة الإیرانیة على الدول الإسلامیة فقط، بل امتدّت تأثیراتها البنّاءة إلى قلب أوربا و أمیرکا. و من تلک الآثار و الإنجازات مایلی: الإعلان عن الهویة الدینیة؛ الدعوة للحق؛ الإصرار على القیم و التعالیم الإلهیة؛ و العودة إلى الذات.
کما عرضت الثورة رموزاً و نماذج فی المجالات المختلفة و من تلک الرموز الحجاب الذی أضحى‏ الیوم یعدّ أکثر من کونه التزاماً بشریعة أو فریضة دینیة بل تحوّل إلى شعار و مظهر لاستقامة المرأة و ثباتها فی الدول التی تمنع الحجاب و تحاربه.
و لم تعد المرأة الیوم تبحث عن التشابه فی الحقوق مع الرجل، بل أدرکت أنه ینبغی لها أن تبحث عن العدالة. کذلک فإن حضور المرأة الیوم فی برلمانات الدول الإسلامیة و نشاطاتها الاجتماعیة و السیاسیة و الثقافیة المختلفة یساهم بدرجة کبیرة فی استعادة هویتها؛ و هذا کلّه من ثمار الصحوة الإسلامیة فی ظلّ الأنوار المتلألئة للثورة الإسلامیة. تعرض هذه المقالة بعض مظاهر هذا التأثیر و معالمه.

صورة المرأة الإیرانیّة فی الصحافة الأجنبیة

معصومة راغبی(بیات)

لقد شکّلت الثورة الإسلامیة أرضیة للحضور الفاعل للمرأة فی المیادین الاجتماعیة و السیاسیة فی مجتمع کانت النساء تحظى بأقلّ حقّ للحضور فیه، و لهذا فإن کلّ التحوّلات السریعة المتلاحقة و الجزئیة التی حصلت فی المجتمع الإیرانی - و منها الحضور القویّ للنساء - قد خضعت و منذ الأیام الأولى للثورة، للدراسة و المتابعة المتفحّصة من قِبل الباحثین و لاسیما فی وسائل الإعلام العالمیة، و عُرضت تحلیلات مختلفة، و أحیاناً متناقضة، عن المکاسب التى حقّقتها المرأة الإیرانیة من هذا الحضور.
من أجل تقدیم صورة أوضح عن نظرة المطبوعات و الصحافة الأجنبیة لقضیة المرأة فی إیران، تسعى هذه المقالة إلى عرض تقییم لتجربة النظام الإسلامی فی هذا المجال خلال ربع القرن الماضی؛ تقییم لا یکون مصدره المؤیّدون للثورة و المدافعون عنها بل یعتمد بصورة رئیسیة على ما صدر عن لسان المعارضین و الخصوم.
المرأة و الحجاب الإسلامی، المرأة و الدفاع المقدّس، المرأة و المفاسد الاجتماعیة، المرأة و عقوبة الرجم، المرأة و حضورها فی النشاطات الاقتصادیة و العلمیة، هی من المواضیع التی عُرضت فی وسائل الإعلام الأجنبیة بصورة مخدوشة و مغالیة و أحادیّة الجانب.

المرأة فی المجتمع الإیرانی المعاصر

دلال عباس - ترجمه: ح. شریعتمداری‏

النظر إلى أوضاع المرأة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من الخارج، قد یساعد فی التعرّف على الانعکاسات و الانطباعات الخارجیة لأداء النظام فی هذا المجال، و یُظهر لنا نقاط القوة و الضعف أکثر.
«مرکز الدراسات الاستراتیجیة» فی لبنان، هی إحدى المؤسسات العلمیة التی تحقق فی أبحاث البنى التحتیة فی المنطقة، و تنشر إنجازاتها العلمیة فی فصلیة «شؤون الأوسط». لقد تعرّضت هذه الفصلیة فی عددها المرقم 103 فی صیف 2001م - و بصورة مکثّفة - إلى المجتمع الإیرانی، و تناولت مواضیع عدّة بالبحث. لقد بحثت السیدة دلال عباس، الکاتبة و الأستاذة فی الجامعة اللبنانیة، وضع المرأة فی المجتمع الإیرانی المعاصر، فی مقالة مفصّلة، قدّمنا ترجمتها.
من المواضیع التی تناولتها المقالة بالبحث: دور الإمام الخمینی فی إحیاء الحقوق المسلوبة للمرأة الإیرانیة فی النشاطات الاجتماعیة و السیاسیة؛ دور المنظمات و الجمعیات الوطنیة و الحکومیة النسویة؛ المرأة و حقّ المشارکة السیاسیة؛ المرأة و التعلیم؛ حقوق المرأة العاملة؛ الأسرة و شؤون الزواج و الطلاق؛ و قضیة الحجاب. هذه المواضیع قد لا تکون جدیدة بالنسبة للقارئ الإیرانی، و لکنها تعکس له نوع النظرة التی ینظرها باحث من الخارج إلى قضایا إیران و إنجازات الثورة للمرأة، و تجدر الإشارة أن الأقوال التی نقلت عن الإمام الخمینی قدس سره الشریف، و قیادة الثورة، ترجمت بالمضمون، و لم یُرجع فیها إلى النصوص الأصلیة.

المرأة الایرانیة و تجربة 25 سنة من الحضور فی المحافل الدولیة

یعدّ الحضور فی المحافل و الأوساط العالمیة و المراکز الدولیة - و منه مشارکة السیدات الإیرانیات و تشریک المساعی، مع المساعی المختلفة المبذولة فی مثل هذه المحافل - موضوعاً طُرحت بشأنه منذ بدایة انتصار الثورة الإسلامیة وجهات نظر متعدّدة. فبعضٌ متفائلون جداً فی نظرتهم إلى هذه المراکز و المقرّات الدولیة، و لذلک فهم یدافعون عن الحضور الواسع فیها و مواکبتها. آخرون ینظرون إلیها من زاویة مختلفة تماماً و یتعاملون معها من موقف سلبی، و لمّا کانوا یعدّون هذه المراکز و المنظمات أو کثیر منها صنیعة القوى الأجنبیة و تسعى لحفظ مصالحها، لذلک فهم یرون أن المشارکة فیها لا یلیق بالنظام الإسلامی و الثوری إلا من أجل بعض الضرورات و المصالح الخاصة. ثمة نظرة و طریق وسط أیضاً یرى أصحابها أنه رغم أن القوى الدولیة تسعى لتوظیف هذه المراکز و المنظّمات و المحافل الدولیة من أجل تحقیق مصالحها أو الحصول على منافع ذاتیة منها، إلا أن هذا لا یعنی أن الأمور تجری دائماً وفق رغباتهم و أن الفرص کلّها بأیدیهم، و من هنا یمکن أن یکون لنا حضور فاعل فی هذه المحافل بصورة مشروطة، فنستفید من الفرص المتاحة مع الاحتفاظ بمبادئنا، خاصّة و إن الانعزال من شأنه أن یلحق بنا و بنظامنا خسائر أکبر، فی حین أن المشارکة الفاعلة ستکون سبباً لئلا تکون الفرص کلّها بید الأعداء، و تتضاعف الإمکانات فی سبیل عرض منطق و خطاب الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
لقد أظهر أداء نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة و سیرة مسؤولیه أن الثورة و النظام الإسلامیین قد اختارا الطریق المعتدل، و منه ما یتعلّق بحضور السیدات الایرانیات فی هذه المحافل. أما ما هی المکاسب و الإنجازات التی حققناها فی هذا المجال، أو الخسائر و النواقص التی کانت موجودة عندنا، و ماذا ینبغی لنا أن نعمل من أجل الاستثمار و التوظیف الأفضل، فهذه هی التساؤلات التی تعرّضت لها هذه المقالة.

المرأة الإیرانیة کما تراها المرأة غیر الإیرانیة؛ مرور خاطف

محبوبة پلنگی‏

کان من الطریف دائماً للقارئ الإیرانی أن یعرف رأی الشعوب الأخرى فیه. و أحد المواضیع المثیرة للجدل فی کثیر من الأوساط الثقافیة و الاجتماعیة و السیاسیة بل الدینیة أیضاً خارج البلاد، وضع المرأة الإیرانیة المسلمة بعد نجاح الثورة الإسلامیة فی إیران.
لقد صدرت أحکام مختلفة جدّاً طیلة السنوات الماضیة، و قد انعکس بعضها فی هذا الملفّ الخاص أیضاً. فی هذا التقریر اُجری حوار قصیر مع عدّة نساء غیر إیرانیات کان لهن بنحو ما ارتباط و معرفة بقضایا المرأة الإیرانیة. هذه النساء فی الغالب یحملن نظرة إیجابیة لصورة المرأة الإیرانیة، و حجابها أیضاً. لاشک أن هذا لیس رأی کل النساء غیر الإیرانیات، إلا أن الإعلام المغرض و الدعایة السیئة من قبل الآخرین، و کذلک عدم الاطلاع على الوضع الحقیقی للمرأة الإیرانیة کان لهما أبلغ الأثر فی إصدار أحکام مضادّة أو مخالفة لما جاء فی الحوار، کما أکّدت ذلک بعض النسوة التی اشترکن فیه.

إطلالة على مسؤولیة النظام الإسلامی فی صیانة العفّة و الطهارة فی المجتمع‏

محمدحسین مهوری‏

منذ القدم و السجال دائر بین الباحثین فی وظائف الحکومة و أهدافها، و لقد عُرضت نظریات متنوّعة فی هذا المجال. من جملة الأسئلة التی کانت تطرح دائماً: «أتتلخّص أهداف الحکومة فی القضایا الکلیة و العامة، أم ثمّة وراء هذه الأهداف قضایا قیمیة اُخرى تتحمل الحکومة مسؤولیة تحقیقها؟».
فیما یتعلّق بالحکومة الدینیة أیضاً، و قبل مناقشة دورها و عملها، یطرح التساؤل التالی بجدّ، و هو: «هل تتحمل الحکومة الإسلامیة أساساً أیة مسؤولیة من أجل تحکیم الدین و القیم الدینیة فی المجتمع؟»
الإجابة السلبیة عن هذا التساؤل من قِبل بعض المفکّرین المسلمین حمَل الکاتب لبحث رسالة الحکومة الإسلامیة فی تحقیق و تطبیق القیم الدینیة و الفضائل الأخلاقیة و الإنسانیة - و من بینها العفة و الطهر - فی المجتمع، و بیان الطرق و الأسالیب التنفیذیة لها.

الثورة الإسلامیة، تدیّن المرأة و احترامها للقیم‏

على أصغر إلهامی‏نیا

اِنّ طریق التکامل و القرب إلى اللَّه تعالى مفتوح فی وجه کل إنسان بغض النظر عن جنسه، و للرجل و المرأة الحقّ فی السیر فی طریق عبودیة اللَّه تعالى و البلوغ إلى أرفع مقام. فی حال هُیّئت أرضیة النضج و التکامل، و أُضعفت عوامل الانحطاط والفساد و الفحشاء، یصبح طیّ هذا المسیر أکثر سهولة، و یتیسر الوصول إلى درجات التکامل المعنوی. و لقد تحقق هذا الهدف السامی للمجتمع الإیرانی فی (شباط عام 1978م) و هبّ الرجال و النساء للحرکة نحو الإیمان و العمل الصالح فی ظل الأمن الشامل للنظام الإسلامی.
و فی ظل الأجواء الإیمانیة العطرة للثورة الإسلامیة و نظام الجمهوریة الإسلامیة توفّرت للنساء مکاسب معنویة جمّة؛ منها: «تلقّی رسالة الثورة و التحوّل الأساسی»، «مواکبة الثورة و الحرب المفروضة»، «الحضور الفاعل فی دائرة الدین و التربیة»، «نیل الحقوق و ترقّی المکانة الاجتماعیة»، و «الرؤیة و الزی و الهویة الإسلامیة»، و هی المواضیع التی تکفّلت ببیانها هذه المقالة.

المرأة؛ بین المشکلات الواقعیة، و النواقص و التحدّیات المزیّقة

محمود لطیفی‏

یمکن تقسیم المشاکل الموجودة فی مجال المرأة إلى ثلاثة أقسام، بعضها مفروض أو مفاجئ فرضتها علینا الثقافات الغازیة لاسیما الثقافیة الغربیة، و بعضها مشکلات مبدئیة و شاملة تعود أسبابها الجذریة إلى ابتعادنا عن تعالیم القرآن الکریم مثل: عجز المؤسسات الثقافیة و التعلیمیة عن صیاغة ثقافة منسجمة مع الثقافة الإسلامیة؛ عدم الانسجام فی اتخاذ القرارات و المواقف؛ الضعف التطبیقی و التفیذی و الإداری؛ الفهم الخاطئ و عدم الانطباق العملی مع أحکام الإسلام. و بعض المشکلات مضخّمة و غیر حقیقیة، و هی نابعة من سوء الإدارة و کذلک من مؤامرات الأعداء.
ستتعرفون فی هذه المقالة على أبعاد هذه الطوائف الثلاث من المشاکل.

آفات و نقاط ضعف الخطط الثقافیة و الاجتماعیة و السیاسیة السابقة، فی موضوع المرأة و الأسرة «فی اجتماع الأساتذة و الباحثین فی قضایا المرأة»

طیبة میرزا اسکندری‏

هل کان تنامی دور المرأة و حرکتها فی السنوات التی أعقبت انتصار الثورة یسیر وفق منهج محدّد؟ هل کانت آراء و وجهات نظر قیادة الثورة فی ما یخصّ المرأة متطابقة و متوافقة مع ما تحقّق عملیاً فی الجمهوریة الإسلامیة؟ أین ینبغی البحث عن جذور الآفات و الثغرات الموجودة فی الخطط الثقافیة و الاجتماعیة و السیاسیة السابقة المتعلّقة بالمرأة؟
السیدات اللاتی شارکن فی الاجتماع:
شهلا حبیبی، سکرتیرة شبکة العلاقات فی المنظمات النسویة غیر الحکومیة و مستشارة رئیس الجمهوریة لشؤون المرأة فی فترة رئاسة السید هاشمی رفسنجانی.
الدکتورة عزّت میرخانی (الأستاذة فی جامعة الإمام الصادق علیه السلام)
منیرة آمدی قمی، مدیرة مؤسسة أبحاث و دراسات المرأة.
طیبة میرزا اسکندری، باحثة فی العلوم الاجتماعیة.
و قد عرضن - فی حوار دام ثلاث ساعات - وجهات نظرهن فی هذا المجال و رأین أن من عوامل تلک الآفات: النظرة الآلیّة (المصلحیة) للمرأة من قبل واضعی السیاسات و الخطط؛ غیاب الالتفات إلى الجانب الجنسی فی الخطط؛ محوریّة الإنتاج فی البرامج و الخطط الثقافیة بدلاً من محوریة المخاطَب؛ حصر المرأة فی إطار الأسرة؛ غیاب النظرة الإنسانیة المستقلّة للمرأة؛ نسیان حقوقها المعنویة؛ و عدم التخطیط الثقافی لها و ....

الجمهوریة الإسلامیة، القدوات الأفضل؛ ما ینبغی و ما لا ینبغى‏

احمد لقمانی‏

التعلّق بالرمز و الانجذاب إلى القدوة أو متابعة النموذج و المثال، حاجة إنسانیة على صعید حبّ الکمال و التکامل، و هو ما یسمى الیوم به «صنع المِثل». تنهض التعالیم الدینیة - کالقرآن الکریم - بتقدیم و تعریف نماذج و قدوات (إیجابیة و سلبیة)، و تمنع من الإفراط و التفریط، کما تلفت الأنظار إلى «الأصول الثابتة و المتغیّرة».
الأئمة و القادة الدینیون بدورهم قدّموا نماذج عینیة و عملیة، و دعوا أتباعهم إلى التعقّل و العظمة المعنویة، کما ذکروا مکوّنات و علامات الرمز و النموذج الأمثل. و لقد ورد فی کتاب نهج البلاغة مطالب قیّمة فی هذا المجال.
و على هذا الصعید، فإن الجمهوریة الإسلامیة تتحمل مسؤولیة فی صناعة و صیاغة المثل و الرموز و التوجیه نحو الاقتداء بها، فینبغی لها توجیه الأفکار حتى تنجذب أرواح و نفوس المواطنین إلى الکمال و التکامل و تُفَعَّل الطاقات و الاستعدادات، و مما ینفع فی هذا المجال أمور؛ منها: تقدیم النماذج الإیجابیة من قبل الدولة مع کسب ثقة أفراد المجتمع؛ عرض الدولة ثقافتها و خطابها الفکری الرفیع بلغة جذّابة و مؤثّرة؛ الفصل بین القدوات و القدوات المضادّة؛ و کذلک إصلاح أقوال و أعمال مسؤولی النظام.
من جملة الرموز و النماذج الراقیة فی الجمهوریة الإسلامیة، السیدة الصدیقة فاطمة الزهراء(سلام‏اللَّه علیها) بنت رسول اللَّه(صلى اللَّه علیه و آله)، و هی من الرموز المربّیة و المتجدّدة لهذا الیوم و کل یوم، و قد عُرضت فی هذه المقالة نماذج من أقوالها و أفعالها علیها السلام، من أجل التأسّی و الاقتداء بها.

المرأة، الدفاع المقدس و نشر ثقافة الشهادة و الإیثار - بروایة مستأنفة

فریبا أنیسی‏

لقد أثّرت المرأة بحضورها و مشارکتها فی الجهاد و الحرب - سواء فی التاریخ الإسلامی أو فی تاریخ العالم عموماً - و نالت الاستحسان و الإعجاب. المرأة الإیرانیة هی الأخرى لعبت دوراً مهماً فی الدفاع عن دینها و وطنها. من أولى مشاهدها المحمودة فی المعرکة المقدسة و الدفاع عن الثورة داخل البلاد: حضورها فی إقلیم کردستان و أداؤها أدوار فی مجالات: إعداد الأخبار و التقاریر؛ الشؤون الإعلامیة و الثقافیة؛ الإغاثة و معالجة الجرحى، إحباط مؤامرات العملاء؛ و التعاون مع قوّات التعبئة و حرس الثورة.
ثم کان حضورها الذی لا یوصف طیلة سنوات الدفاع المقدس الثمانی و الحرب المفروضة حیث تطالعنا أدوارها الفاعلة فی المحاور التالیة: المحور النضالی و القتالی؛ المحور الأمنی و الاستخباراتی؛ محور الدعم و الإسناد؛ الإغاثة و تطبیب الجرحى.
و تتناول المقالة فی قسمها الأخیر آثار و نتائج الحرب و صور المقاومة لدى السیدات، التی تتجلى فی زوجات الشهداء و المعاقین و الأسرى.

التحصیل العلمی للفتیات، إنجازات وزارة التربیة و التعلیم خلال 25 سنة، الإحصائیات و المقارنة مع الدول الأخرى‏

مریم حقیقت‏گو

من الأرکان المهمة لتنمیة مستتبّة، هی التنمیة البشریة التی تعدّ بالنسبة للدول النامیة کإیران ضرورة حیاتیة. و على هذا الصعید أیضاً تبدو ضرورة التوزیع العادل و المتکافئ للفرص و الإمکانات المتاحة و منها فرص التعلیم؛ لما تحمله من دور حاسم و مصیریّ فی التنمیة البشریة.
تسعى الکاتبة فی بحث إحصائی و مقارن إلى تحدید حصّة الفتیات فی التربیة و التعلیم خلال الخمسة و العشرین سنة الماضیة. من المواضیع التی خضعت للبحث فی هذه المقالة: ضرورة تعلیم الفتیات؛ الوضع التعلیمی للطالبات فی دول مثل الصین و الیابان و باکستان و ترکیة و مصر و أسترالیا؛ التربیة و التعلیم فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة و تقریرها الإحصائی فی المناطق المختلفة؛ العلل و العوامل التی تعیق الفتیات عن التعلیم، و الطرق العملیة لمواجهة التحدّیات و الصعوبات فی هذا المجال.

الحرکة الإسلامیة، حرکة النضج و محو الأمیة عند النساء

 شهناز کردزنگنه‏

طبقاً للإحصاءات الموجودة فإن نسبة الأمّیة فی صفوف أبناء الشعب من أعمار الستّ سنوات فما فوق بلغ زهاء 52% قبل الثورة الإسلامیة فی ایران، أمّا فی صفوف النساء القرویّات فقد بلغت هذه النسبة إلى 83%. و مع انتصار الثورة الإسلامیة و الأمر الذی أصدره الإمام الخمینی(قدّس سرّه) بتشکیل حرکة محو الأمیة فی کانون الثانی عام‏1979م، ظهرت وثبة عظیمة فی هذا المجال بحیث استطاعت حتى عام 2003م أن تستوعب فی دوراتها المختلفة حوالى 27 ملیون شخص، شکّلت النساء أکثر من 20 ملیوناً منهم.
أحد المؤشّرات المهمّة لهذه الحرکة العلمیة الواسعة خلق فرص تعلیمیة متکافئة للنساء و الرجال، و قد توفّرت ببرکة الجمهوریة الإسلامیة. أما المحاور الأصلیة لهذه المقالة فهی: مسیرة تشکّل البرامج المنفّذة أو قید التنفیذ، و المکاسب التی حقّقتها حرکة محو الأمیة.

نظرة فی الأولویات التعلیمیة للنساء فی إیران‏

زهرة میرحسینی‏

تشیر الإحصاءات أن 5/24% من الصبایا الواجب تعلیمهن فی العالم محرومات من التعلیم المجانی، و أن عدد النساء الأمیّات فی إیران حسب إحصاء عام 1996م یربو على الستّة ملایین؛ الأمر الذی لا تخفى نتائجه السلبیة على الأسرة و تربیة الأطفال. و من ثَمَّ، حیث إن النساء یشکّلن زهاء نصف المجتمع فی البلاد، فإن تعلیمهن یعدّ خطوة ضروریة على طریق التنمیة البشریة. و فی الخطوة الأولى لابد من إصلاح العوامل الثقافیة التی تترک - عادةً أثراً سلبیاً على تعلیم المرأة و تؤدّی إلى التمییز الجنسی بینها و بین الرجل.
عبر دراسة میزان الحاجة للتعلیم و أولویاته فی أوساط و فئات نسویة مختلفة، یمکن معرفة أوضاعهن التعلیمیة الخاصة و العامة و التخطیط على أساسها. تکشف الاستطلاعات أن الأولویات التعلیمیة للنساء فی إیران و بخاصة النساء القرویات و ربّات البیوت تتمثّل فی: الوعی الصحی، و الاجتماعی، و الدینی، و الدروس و المعلومات الحرفیة و التقنیّة.

ثقافة العفاف؛ الأخطاء، و الحلول»

حسین شریف‏

یعدّ العفاف و الطهر من أبرز معالم حیاة المجتمع الإسلامی. و الحجاب الإسلامی الذی یعدّ من أوجه التمایز البارزة بین المجتمعات الإسلامیة و غیر الإسلامیة، إنما هو تعبیر عن هذه الخصوصیة و یدور فی فلکها أیضاً. من الانتقادات الحادّة و الشدیدة التی کانت توجّه دائماً للنظام البائد عدم اکتراثه بموضوع العفاف بل التخطیط من أجل إضعافه و جعله باهتاً فی المجتمع. و من الطبیعی أنه کان من رسالة الثورة و مسؤولیات النظام الإسلامی و الأجهزة الثقافیة و الإعلامیة، ترویج و تعزیز العفاف و الطهر بمعناه الواسع. أمّا ما هی النتائج التی تقدّمها لنا دراسة و تقییم ما أنجزته الثورة خلال الخمسة و العشرین سنة الماضیة فی هذا المجال، فذلک سؤال مهم حاول هذا البحث أن یتعرض لبعض جوانبه.
و من أجل البحث العلمی و التخصّصی لموضوع العفاف فی المجتمع الإسلامی بعد الثورة، لم یکتف الکاتب بالدراسات المتعلّقة بالموضوع، بل تحاور أیضاً مع عدّة من أصحاب الاختصاص فی القضایا الدینیة و الاجتماعیة؛ منهم: السیدة طیبة میرزا اسکندری الأستاذة فی العلوم الاجتماعیة، و الباحثة فی قضایا المرأة(طهران)؛ حجةالإسلام مهدی مهریزی الأستاذ الجامعی و الباحث فی القضایا الدینیة(قم)؛ الدکتور حسین صدیق الباحث الاجتماعی و الأستاذ فی جامعة طهران؛ و حجةالإسلام الدکتور غلام‏رضا صدیق‏أورعی، الباحث الاجتماعی و الأستاذ فی جامعة (مشهد).

الستر و التجمیل، الآفات و الحلول‏

مکتب دراسات و أبحاث المرأة - قم‏

عدم النجاح الکامل للنظام الإسلامی فی قوننة بعض القیم الإسلامیة و الثوریة، یطرح أمام الباحثین و المسؤولین و محبّی الإسلام و النظام الإسلامی التساؤل عن السبب وراء ذلک، و ما ینبغی فعله؟ یمکن عدّ وضع الحجاب مظهراً لهذا القصور و بوّابة لتشخیص آفات الإصلاحات، و طرق الحلّ، و مفتاحاً للخروج منه من خلال تحلیل العوامل المفضیة إلیه. ثمة ثلاثة محاور رئیسة یمکن الاهتمام بها فی هذا التحلیل و هی: ضعف الرؤیة الثقافیة لدى راسمی السیاسات و الخطط؛ افتقاد الرؤیة الشاملة؛ و عدم الانسجام فی أداء المجموعات الإداریة للنظام.
«مکتب دراسات و أبحاث المرأة» (دفتر مطالعات و تحقیقات زنان) فی مدینة قم، و الذی ورد تقریر عن أعماله فی هذا الملفّ، له نشاط علمی و تحقیقی فی مجال قضایا المرأة و الأسرة. هذا المکتب، و فی تقییمه لوضع الحجاب و التجمیل و الستر الظاهری فی المجتمع بعد مضی ربع قرن من انتصار الثورة الإسلامیة، اهتمّ بمجموعة من العلل و العوامل الخاصّة و العامّة، و سعى لتقدیم الطرق و الحلول التی توصّل إلیها للخروج من الوضع الحالی و طرحها أمام مسؤولی النظام و المتصدّین للشؤون الثقافیة. هذا التحلیل المنشور فی أحدث عدد لمطبوعة «حوراء» (دیسمبر 2004م) و إن کان یحتوی على نقاطٍ تستدعی تأمّلاً أدقّ و دراسة أعمق، فی البحث عن الجذور و فی عرض الحلول معاً، و منها ما یبدو أنه یبحث عن کلّ المشاکل فی أداء النظام الإسلامی خاصة بعض الحکومات السابقة، إلا أنّ فیه نقاطاً مهمّة تفتح الطریق على مستوى البحث و التحقیق و یمکنها أن تلفت نظر المسؤولین الثقافیین و الإعلامیین. و لهذا قمنا بعرض هذا التحلیل للقرّاء بعد إجراء تصحیح بسیط، بصفته وجهة نظر و إن کنا لا نتّفق معها بالکامل.

الحضور الاجتماعی للمرأة؛ الفرص و الأخطار

السید محمدرضا حسینی‏

لم یعد ممکناً إنکار الدور الاجتماعی للمرأة الیوم، إلا أنّ کیفیة و حدود هذا الدور، و الفرص و الأخطار الموجودة، وقع فیها النزاع و أضحت محلاًّ لتضارب الآراء، و یمکن القول أنها أوجدت ثلاث وجهات نظر - إجمالاً - بین المفکّرین الإسلامیین منذ عصر المشروطة إلى یومنا هذا. بحثت هذه المقالة فی فرصة حضور النساء فی: مراکز الأبحاث و المؤسسات العلمیة؛ میادین العمل؛ القضاء و الرئاسة؛ مجال الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، و کذلک فی معرفة أخطار و آفات الحضور - أو عدم الحضور - الاجتماعی للمرأة.

انطباع حرّ عن حیاة مریم کاظم‏زادة و الشهید أصغر وصالی

منیژة آرمین‏

إن حضور النساء المقاتلات فی سوح الدفاع عن حریم النظام الإسلامی مستلهم من النماذج و التعالیم التربویة فی صدر الإسلام، تلک التعالیم التی تعکس قمّة الإیثار و نکران الذات عند النساء من أجل ترسیخ القیم الدینیة، کما أن العدد الکبیر من الشهیدات و المعاقات المضحّیات و الأسیرات الحرائر التی أفرزها الدفاع المقدس فی الحرب المفروضة، تنطق أیضاً بحقیقة أن المرأة الإیرانیة یمکنها أن تواکب الرجل فی میادین الدفاع عن کیان الدین و المبدأ، فی ظل النظام الإسلامی.
تعتبر مریم کاظم‏زادة أوّل مراسلة صحفیة تحضر فی جبهات الحرب، و فی هذا الطریق تحبّ أصغر وصالی. حیاة هذه الروح صاحبة الإثیار، و وصال أصغر بالمحبوب الأکبر، یُشکّل موضوع هذه القصة التی تهدف إلى رسم صورة لجهاد النساء فی جبهات الدفاع المقدّس.

الوجوه الخالدة، التجارب الخالدة

مریم آقا شیخ‏محمد

فی المنطق الإسلامی لا وجود لمفهوم باسم العنصر الأرقى، و الشعب الإیرانی لیس الشعب الأفضل، إلا أن سابقة هذا الشعب و لاسیّما فی العهد الإسلامی أظهر أنهم یتمتّعون باستعداد و أهلیة و قابلیة کبیرة للنضج و الازدهار فی المجالات المختلفة: الفکریة و العلمیة و الثقافیة و الفنّیة و الأدبیة، و أنّ قسماً کبیراً من ظهور الحضارة الإسلامیة مدین إلى الإیرانیین.
فالمورث الحضاری للشعب الإیرانی المسلم، و رغم عدم جدارة بعض الحکومات الماضیة، و حالات السلب و النهب الذی تعرّض لها من قبل الآخرین، یحظى بشهرة عالیة، و ما الآلاف من الشخصیات العلمیة و الثقافیة و الفنّیة مع کل تلک الآثار التی لا تحصى إلا دلیل على هذه الحقیقة. و کانت الثورة الإسلامیة فرصة مضاعفة من أجل بروز و ظهور مواهب و استعدادات المرأة و الرجل الإیرانیین فی المجالات المختلفة. فالنساء أیضاً لمعن فی هذا الوسط، و سجّلن مئات بل آلاف الوجوه البنّاءة و المبدعة فی المجالات العلمیة و الثقافیة و السیاسیة و الفنیة و التعلیمیة و الإداریة و التضحویة المختلفة؛ سواء أولئک اللواتی کانت شخصیاتهن و أعمالهن قد بدأت بالتشکّل أو تشکّلت من قبل، و وفّرت الثورة لهن فرصة الحضور المؤثر أو منحتها الاستمرار و المواصلة، أو أولئک اللواتی تشکّلت شخصیاتهن و أدوارهن فی ظلّ الثورة أساساً.
الآن و بمناسبة مرور خمس و عشرین سنة على الثورة الإسلامیة، قمنا بانتخاب صعب، و اخترنا خمسة و عشرین شخصیة نسائیة من الفئات و التوجّهات و القابلیات المختلفة و فی المجالات المختلفة السیاسیة و العلمیة و الفنیة و الثقافیة و الاجتماعیة، بهدف الانتفاع من تجاربهنّ الخالدة، و تعرّف جیل الشباب علیهن أکثر، لتکون وثیقة تمثّل نموذجاً مصغّراً جداً من حضور مئات و آلاف النساء المثقّفات فی الأقسام المختلفة للمجتمع و نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.

المرأة و الأسرة فى الطباعة و النشر خلال 25 سنة

زهرة میرحسینی‏

التنامی الملحوظ لنشر الکتب بعد انتصار الثورة الإسلامیة لاسیما فی العقد الأخیر، یعدّ أحد المؤشرات المهمّة للتنمیة فی البلد. هذا الأمر و إن کانت زیادته قلیلة فی موضوع المرأة و الأسرة بسبب مشاکل فترة الحرب المفروضة و أجوائها الخاصة، لکن تسارعها فی السنوات التالیة یُظهر أن هذا الموضوع تحوّل إلى أحد المحاور الأصلیة و التی یهتمّ بها المجتمع، بحیث بلغ عدد أسماء الکتب المنشورة عام 2001م فقط، زهاء 130 کتاباً. من الطبیعی أن مجتمعنا الشاب و النامی مازال بحاجة لاستمرار هذا السیر التصاعدی، و ازدیاد الکتب المنشورة کلّ عام، و شمولها لکلّ مجالات و قضایا المرأة و الأسرة.

25 کتاباً منتخباً فی مجال قضایا المرأة و الأسرة؛ بیبلوغرافیا وصفیة غلامرضا گلى‏زواره‏

لقد کانت الثورة الإسلامیة فی إیران التی تعدّ من أبرز مظاهر الحضور الاجتماعی السیاسی للنساء، إحدى التحوّلات العالمیة المذهلة التی حملت الباحثین فی العلوم الاجتماعیة على التفکیر و التأمل فی أبعادها و إعادة النظر فی النظریات و الأفکار. و کان نتاج هذا التفکیر و الجهد التحقیقی فی بلدنا، تألیف آثار قیّمة و جلیلة و متناسبة مع المقتضیات و الأوضاع الثقافیة و الاجتماعیة للنساء. فی هذه المقالة تمّ السعی لعرض بیبلوغرافیا وصفیة لمجموعة منتخبة من الکتب التی اُلّفت بعد الثورة الإسلامیة فی مجالات: المرأة، و الأسرة، و الحجاب و العفاف. هذه المجموعة المنتخبة تشمل 25 عنواناً و ذلک بمناسبة مرور 25 عاماً على انتصار الثورة الإسلامیة. و لا یخفى أن هذه المجموعة لا تمثلّ إلا نسبة ضئیلة من مئات الکتب التی دوّنت و صدرت فی موضوع المرأة خلال سنوات ما بعد الثورة. الکتب المذکورة فی الببلیوغرافیا نماذج فقط و لا تمثّل بالضرورة الکتب الأفضل، و کان لتنوّع المواضیع و اختلاف میادین البحث، و کذلک للإبداع و التجدید و طرح المسائل الأساسیة، و الالتفات إلى الأمور العملیة و الستراتیجیة، أثر لحدّ ما فی انتخاب عناوین هذا الفهرس. أما ترتیب الکتب فقد روعی فیه الترتیب الألفبائی للحروف.